زينة إماراتية: ملموسة وغير ملموسة
ليكول فان كليف وأربيلز، حي دبي للتصميم، دبي، 2017

يقدم معرض "زينة إماراتية: ملموسة وغير ملموسة" والكتاب المصاحب، دراسة غنية، ومتعمقة في الهوية الإماراتية، والحس الجمالي والثقافة الحياتية، والتي يتم التعرف عليها من خلال أغراض الزينة. إن الرغبة في التزين هي مفهوم عالمي، متعمق في الميل البشري للتجميل، والزخرفة، لجعل شيء ما أو شخص ما أكثر جاذبية. إن أسباب تعزيز المظهر الشخصي قوية ولها أبعاد مختلفة. بإمكان الطرق المتنوعة للزينة أن تكون محددة حسب الثقافة العامة أو برغبة فردية. كما أن بإمكانها أن تشير إلى الانتماءات القبلية، والدينية، والسياسية، والوطنية. ذلك بالإضافة إلى قدرتها على تمييز الأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والمهنية. إن لأساليب الزينة القدرة على إبراز الطموحات، والأخلاقيات، والإنجازات الشخصية. وللزينة العلنية أو الخفية، أوجه متعددة للتعبير عن معنى الهوية الذاتية.

يكشف هذا المعرض عن الطبيعة الازدواجية لهذا التعبير الجمالي: الملموس وغير الملموس، الدائم والزائل. تتضمن أشكال الزينة الملموسة والباقية كلاً من الملابس، والبراقع، والحلي، والأسلحة، والممتلكات، والإكسسوارات، والأحذية. أما الأشكال غير الملموسة والوقتية من أساليب التزين فهي تتضمن الحناء، والكحل، والعطر، ومستحضرات التجميل، بالإضافة إلى العناية بالأظافر، وقصات الشعر.

يظهر كلاً من الزينة الملموسة وغير الملموسة قيمة التراث الثقافي غير الملموس، والمتجسد في المعرفة، والتذوق الجمالي، والمهارات التي يتم توريثها جيلاً بعد جيل. يسعى هذا المعرض إلى فهم المعاني المصاحبة، وما تبرزه الزينة من الظروف المحيطة، والشعب الذي صنع، أو امتلك، أو جمّع، أو تبادل هذه المقتنيات. تظهر الزينة الإماراتية بأشكالها المتنوعة وجمالها السامي، من خلال الأمثلة الشخصية والمهمة، والرؤى التي يقدمها الشعب الإماراتي. تدعو هذه الذكريات والتأملات إلى توليد الحوارات عن أهمية الزينة كشكل من الأشكال التقليدية والمعاصرة للتعبيرات الثقافية.

 

جار التحميل