عالمية الصور العائلية
معرض421، أبوظبي، 2019
يعتبر معرض "عالمية الصورة العائلية" (2019) والكتاب المصاحب له امتدادًا لمعرض "صور لعائلات إماراتية: 1950-1999" (2015)، باكورة مشاريع "لئلا ننسى"، وذلك عبر وضع الصور العائلية الإماراتية في سياق عالمي. ويستكشف معرض وكتاب "عالمية الصور العائلية" السمات المشتركة في صورنا، تلك الصور التي نلتقطها لأنفسنا بغرض الاحتفاظ بها بحب واعتزاز. ويجمع التنسيق الفني للمعرض صورًا متباينة التقطتها عائلات، لا تربطها صلات ببعضها البعض، وعاشت في مناطق مختلفة من العالم - الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا - خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين. وتنبض هذه الصورة العائلية المتنوعة بتناغم مذهل غير متوقع عند مشاهدتها جنبًا إلى جنب، حيث أنها تعكس الكثير من العناصر المشتركة التي تتردد بوضوح في التفاصيل الدقيقة لهذه الصور العائلية.
أثناء قراءة الفنانة الإسبانية ماريا خوسيه رودريجيز إسكولار كتاب "صور لعائلات إماراتية: 1950-1999"، أدهشها مدى التشابه بين العديد من صور العائلات الإماراتية المنشورة في الكتاب، وتلك الصور المستقرة بين صفحات ألبوماتها العائلية. وبالتزامن مع رحلة ماريا لاستكشاف جذورها عن طريق رسم لوحات مستوحاة من صور عائلتها، كرست الفنانات الإماراتيات المتعاونات مع "لئلا ننسى" جهودهن لتحقيق الهدف ذاته. وقادت هذه التجربة إلى تعاون بين ماريا خوسيه رودريجيز إسكولار و"لئلا ننسى" ضمن مشروع جديد لتسليط الضوء على الروابط التي تجمع الصور العائلية من ثقافتين مختلفتين من خلال اللوحات الفنية.
وتكشف المقاربة بين الصور الإماراتية والإسبانية عن الرسائل والقيم الإنسانية النبيلة التي ترددت أصداؤها في جميع معارض وكتب "لئلا ننسى": إننا نتشابه أكثر مما نختلف، وأنه تجمعنا روابط إنسانية عميقة. وفي "عام التسامح"، قدمت "لئلا ننسى" هذا المعرض الذي يعتبر نموذجًا لنهجنا القائم على العمل التعاوني مع المجتمعات المحلية والدولية للاحتفاء بإنسانيتنا المشتركة.